لم نختر اسمائنا ،ولا ابائنا ، ولاعائلتنا ، لم نختر لغتنا ولاثقافتنا ولاديننا ولا في آي وطن نعيش . لم نختر الأفكار التي زرعت في عقولنا ونحن صغار ، لم نختر كيف نبحث عن الإله بإنفسنا ولا ان نعرفه من خلال تجربتنا ، نحن نعيش في سجن الاختيارات المسبقة والمعدة لنا سابقاً ونظن اننا أحرار ! ، نحن نعيش قصة معدة لنا مسبقاً ونحن فقط نلعب الدور ! ، اذا لم يكن مهر الجنة هو محاولة كسر هذا السجن والقالب والبحث عن أنفسنا ، عن ذواتنا ، عن الحقيقة ، عن الآخر وأبعاده التي تختلف عن أبعادنا ، اذا لم يكن مهر الجنة محاولاتنا ان نبحث عن انسانيتنا وعن حرية ارادتنا ومقاوم غرائزنا ، عن المعاني التي تستقر بأرواحنا و بقناعة وليست المصبوبة في رؤسنا صباً ونفعلها بغير ارادة وبلا اي تمعن